قوله تعالى: { وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله } يعني: القرآن؛ { قالوا نؤمن بما أنزل علينا } يعنون: التوراة.
وفي قوله: { ويكفرون بما وراءه } قولان. أحدهما: أنه أراد بما سواه. ومثله { وأحل لكم ما وراء ذلكم } [النساء: 24] قاله الفراء ومقاتل. والثاني: بما بعد الذي أنزل عليهم. قاله الزجاج.
قوله تعالى: { وهو الحق } يعود على ما وراءه.
{ فلم تقتلون أنبياء الله } هذا جواب قولهم: { نؤمن بما أُنزل علينا } فان الأنبياء، وتقتلون بمعنى: قتلتم، فوضع المستقبل في موضع الماضي، لأن الوهم لا يذهب إلى غيره. وأنشدوا في ذلك:
شهدَ الحطيئةُ حين يلقى رَبَّه أنَ الوليدَ أحقُّ بالعذرِ
أراد: يشهد.