التفاسير

< >
عرض

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
٤٢
وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
٤٣
وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
٤٤
فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ
٤٥
-الحج

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ثم أَخَذْتُهم } أي: بالعذاب { فكيف كان نَكير } أثبت الياء في «نكير» يعقوب [في الحالَيْن]، ووافقه ورش في إِثباتها في الوصل، والمعنى: كيف [أنكرت عليهم ما فعلوا من التكذيب بالإِهلاك؟! والمعنى: إِني] أنكرتُ عليهم أبلغ إِنكار، وهذا استفهام معناه التقرير.

قوله تعالى: { أهلكتُها } قرأ أبو عمرو: «أهلكتُها» بالتاء. والباقون: «أهلكناها» بالنون.

قوله تعالى: { وبئر معطَّلة } قرأ ابن كثير، [وعاصم]، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: «وبئر» مهموز. وروى ورش عن نافع بغير همز، والمعنى: وكم بئرٍ معطَّلة، أي: متروكة { وقصر مَشِيد } فيه قولان.

أحدهما: مجصَّص، قاله ابن عباس، وعكرمة. قال الزجاج: أصل الشِّيد: الجصُّ والنُّورة، وكل ما بني بهما أو بأحدهما فهو مَشِيد.

والثاني: طويل، قاله الضحاك، ومقاتل. وفي الكلام إِضمار، تقديره: وقصر مشيد معطَّل أيضاً ليس فيه ساكن.