التفاسير

< >
عرض

ٱلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ للَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ
٥٦
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيٰتِنَا فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
٥٧
وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوۤاْ أَوْ مَاتُواْ لَيَرْزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ
٥٨
لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ
٥٩
-الحج

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { المُلْكُ يومئذ } أي: يوم القيامة { لله } من غير منازع ولا مدَّع { يحكُم بينهم } أي: بين المسلمين والمشركين؛ وحكمه بينهم بما ذكره في تمام الآية وما بعدها. ثم ذكر فضل المهاجرين فقال: { والذين هاجروا في سبيل الله } أي: من مكة إِلى المدينة.

وفي الرزق الحسن قولان.

أحدهما: أنه الحلال، قاله ابن عباس.

والثاني: رزق الجنة، قاله السدي.

قوله تعالى: { ثم قُتِلوا أو ماتوا } وقرأ ابن عامر: «قُتِّلوا» بالتشديد.

قوله تعالى: { لَيُدْخِلَنَّهم مُدْخَلاً } [وقرأ نافع بفتح الميم] { يرضونه } يعني: الجنة. والمدخل يجوز أن يكون مصدرا، فيكون المعنى: ليدخلنهم إدخالاً يكرمون به فيرضونه؛ ويجوز أن يكون بمعنى المكان. و«مَدخلاً» بفتح الميم على تقدير: فيدخلون مدخلاً. { وإِن الله لعليم } بنيّاتهم { حليم } عنهم.