التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَذٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ ٱلْخُلْدِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَمَصِيراً
١٥
لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً
١٦
-الفرقان

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { قل أَذلكَ } يعني: السعير { خيرٌ أم جنَّةُ الخُلْد } وهذا تنبيه على تفاوت ما بين المنزلتين، لا على أن في السعير خيراً. وقال الزجاج: قد وقع التساوي بين الجنة والنار في أنهما منزلان، فلذلك وقع التفضيل بينهما.

قوله تعالى: { كانت لهم جزاءً } أي: ثواباً { ومَصيراً } أي: مَرْجِعاً.

قوله تعالى: { كان على ربِّك } المشار إِليه، إِما الدخول، وإِما الخُلود { وَعْداً } وعدهم الله إِياه على ألسنة الرسل.

وفي معنى { مسؤولاً } قولان.

أحدهما: مطلوباً. وفي الطالب له قولان.

أحدهما: أنهم المؤمنون، سألوا الله في الدنيا إِنجاز ما وعدهم [به].

والثاني: أن الملائكة سألته ذلك لهم، وهو قوله: { { ربَّنا وأَدْخِلهم جَنَّاتِ عَدْنٍ التي وَعدتَهم } [غافر: 8]

والثاني: أن معنى المسؤول؟ الواجب.