قوله تعالى: { واتَّبعكَ الأرذلون } وقرأ يعقوب بفتح الهمزة وتسكين التاء وضم العين: { وأَتْبَاعُكَ الأرذلون }، وفيهم ثلاثة أقوال.
أحدها: الحاكَة، رواه الضحاك عن ابن عباس.
والثاني: الحاكَة والأساكفة؛ قاله عكرمة.
والثالث: المساكين الذين ليس لهم مال ولا عزٌّ، قاله عطاء. وهذا جهل منهم، لأن الصناعات لا تضرُّ في باب الدِّيانات.
قوله تعالى: { وما عِلْمِي بما كانوا يعملون } أي: لم أعلم أعمالهم وصنائعهم، ولم أُكلَّف ذلك، إِنما كلِّفتُ أن أدعوَهم، { إِنْ حِسَابُهم } فيما يعملون { إِلا على ربِّي لو تشعُرون } بذلك ما عبتموهم في صنائعهم، { وما أنا بطارد المؤمنين } أي: ما أنا بالذي لا أقبل إِيمانهم لزعمكم أنهم الأرذلون.
وفي قوله: { لَتكونَنَّ من المرجومين } ثلاثة أقوال.
أحدها: من المشتومين، قاله الضحاك.
والثاني: من المضروبين بالحجارة، قاله قتادة.
والثالث: من المقتولين بالرَّجم، قاله مقاتل.