قوله تعالى: {أتأتون الذُّكْران} وهو جمع ذَكَر {مِنَ العالَمِينَ} أي: من بني آدم، {وتَذَرونَ ما خَلَقَ لكم ربُّكم مِنْ أزواجكم} [قال الزجاج: وقرأ ابن مسعود: {ما أَصلح لكم ربُّكم من أزواجكم}] يعني به الفروج. وقال مجاهد: تركتم أقبال النساء إِلى أدبار الرجال.
قوله تعالى: {بل أنتم قوم عادُون} أي: ظالمون معتدون {قالوا لئن لم تَنْته يالوط} أي: لئن لم تسكت عن نهينا {لتكونَنَّ مِنَ المُخْرَجِين} من بلدنا. {قال إِنِّي لعملكم} يعني: إِتيان الرجال {من القالِين} قال ابن قتيبة: أي من المُبْغِضِين، يقال: قَلَيْتُ الرجلَ: إِذا أبغضتَه.
قوله تعالى: {ربِّ نجِّني وأهلي مما يعملون} أي: من عقوبة عملهم، {فنجَّيناه وأهلَه} وقد ذكرناهم في [هود:80]، {إِلا عجوزاً} يعني: امرأته {في الغابرِين} أي: الباقين في العذاب. {ثم دمَّرْنا الآخَرِين} أهلكناهم بالخَسْف والحَصْب، وهو قوله: {وأَمْطَرْنا عليهم مطراً} يعني الحجارة.