التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ
٨٣
حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨٤
وَوَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ
٨٥
أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٨٦
-النمل

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ويوم نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أمَّة فَوْجاً } الفوج: الجماعة من الناس كالزُّمرة، والمراد به: الرؤساء والمتبوعون في الكفر، حُشروا وأُقيمت الحجة عليهم. وقد سبق معنى { يُوزَعون } [النمل: 17]. { حتى إِذا جاؤوا } إِلى موقف الحساب { قال } الله تعالى لهم: { أكذَّبتم بآياتي }؟! هذا استفهام إِنكار عليهم ووعيد لهم، { ولم تُحيطوا بها عِلْماً } فيه قولان.

أحدهما: لم تعرفوها حقَّ معرفتها.

والثاني: لم تُحيطوا عِلْماً ببطلانها. والمعنى: إِنكم لم تتفكَّروا في صحتها،

{ أم ماذا كنتم تعملون } في الدنيا فيما أمرتُكم به ونهيتُكم عنه؟!.

قوله تعالى: { وَوقَعَ القولُ عليهم } قد شرحناه آنفاً [النمل: 82] { بما ظَلَمُوا } أي: بما أَشركوا { فهم لا يَنْطِقُون } بحجة عن أنفسهم. ثُم احتج عليهم بالآية التي تلي هذه. ومعنى قوله: { والنَّهارَ مُبْصِراً } أي: يُبْصَر فيه لابتغاء الرِّزق.