قوله تعالى: { أفلا تَسْمَعون } أي: سماع فَهْم وقَبول، فتستدلُّوا بذلك على وحدانية الله تعالى؟! ومعنى { تَسْكُنون فيه }: تستريحون من الحركة والنَّصَب { أفلا تُبْصِرون } ما أنتم عليه من الخطأ والضلالة؟! ثم أخبر أن اللَّيل والنهار رحمة منه. وقوله { لتَسْكُنوا فيه } يعني في الليل { ولِتَبْتَغوا مِنْ فَضْله } أي: لتلتمسوا من رزقه بالمعاش في النهار { ولعلَّكم تَشْكُرون } الذي أنْعَم عليكم بهما.
قوله تعالى: { ونَزَعْنا مِنْ كلِّ أُمَّة شهيداً } أي: أخرْجنا من كل أُمَّة رسولها الذي يشهد عليها بالتبليغ { فقُلنا هاتوا بُرهانكم } أي: حُجَّتكم على ما كنتم تعبُدون من دوني { فعَلِموا أنَّ الحق لله } أي: عَلِموا أنَّه لا إِله إِلا هو { وضَلَّ عنهم } أي: بَطَل في الآخرة { ما كانوا يَفْتَرون } في الدنيا من الشركاء.