قوله تعالى: {وإِبراهيمَ} قال الزجّاج: هو معطوف على نوح، والمعنى: أرسلنا إِبراهيم.
قوله تعالى: {ذلكم} يعني عبادة الله {خير لكم} من عبادة الأوثان، {إِن كنتم تَعْلَمون} ما هو خير لكم مما هو شر لكم؛ والمعنى: ولكنكم لا تعلمون. {إِنَّما تعبُدون مِنْ دون الله أوثاناً} قال الفراء: «انَّما» في هذا الموضع حرف واحد، وليست على معنى «الذي»، وقوله: {وتخلُقون إِفكاً} مردود على «إِنما»، كقولك: إِنما تفعلون كذا، وإِنما تفعلون كذا وقال مقاتل: الأوثان: الأصنام. قال ابن قتيبة: واحدها وثن، وهو ما كان من حجارة أو جِصّ.
قوله تعالى: {وتخلُقون إِفكاً} وقرأ ابن السميفع، وأبو المتوكل: {وتختلقون} بزيادة تاءٍ. ثم فيه قولان.
أحدهما: تختلقون كذباً في زعمكم أنَّها آلهة.
والثاني: تصنعون الأصنام؛ والمعنى: تعبدون أصناماً أنتم تصنعونها. ثم بيَّن عجزهم بقوله: {لا يملكون لكم رزقاً} أي: لا يقدرون على أن يرزقوكم {فابتغوا عند الله الرِّزق} أي: فاطلبوا من الله، فانَّه القادر على ذلك.
قوله تعالى: {وإِن تكذِّبوا} هذا تهديد لقريش {فقد كذَّب أُمَمٌ مِنْ قبلكم} والمعنى: فأُهلكوا.