التفاسير

< >
عرض

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٥٣
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ
٥٤
يَوْمَ يَغْشَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
٥٥
-العنكبوت

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ويستعجلونك بالعذاب } قال مقاتل: نزلت في النَّضْر بن الحارث حين قال: { فأَمْطِرْ علينا حجارةً مِنَ السَّماء } [الأنفال:32].

وفي [الأجل] المسمى أربعة أقوال.

أحدها: أنه يوم القيامة، قاله سعيد ابن جبير.

والثاني: أجل الحياة إِلى حين الموت، وأجل الموت إِلى حين البعث، قاله قتادة.

والثالث: مُدَّة أعمارهم، قاله الضحاك.

والرابع: يوم بدر، حكاه الثعلبي.

قوله تعالى: { ولَيَأْتِيَنَّهم } يعني العذاب. وقرأ معاذ القارئ، وأبو نهيك، وابن أبي عبلة: { ولَتَأْتِيَنَّهم } بالتاء { بغتةً وهم لا يَشْعُرون } باتيانه.

قوله تعالى: { وإِنَّ جهنَّم لَمُحيطة بالكافرين } أي: جامعة لهم. قوله تعالى: { ويقولُ ذُوقوا } قرأ ابن كثير: بالنون. وقرأ نافع: بالياء. فمن قرأ بالياء، أراد الملَك الموكَّل بعذابهم؛ ومن قرأ بالنون، فلأنَّ ذلك لمَّا كان بأمر الله تعالى جاز أن يُنسَب إِليه. ومعنى { ما كنتم تعملون } أي: جزاء ما عملتم من الكفر والتكذيب.