التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ خَالِقُ كُـلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
٦٢
لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـآيَاتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٦٣
-الزمر

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { له مَقاليدُ السموات والأرض } قال ابن قتيبة: أي: مفاتيحُها وخزائنُها، لأن مالِكَ المفاتيح مالِك الخزائن، واحدها إِقليد، وجُمع على غير واحد، كما قالوا: مَذاكير جمع ذَكَر، ويقال: هو فارسيّ معرَّب. [وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي: الإِقليد: المفتاح، فارسي معرَّب]، قال الراجز:

لَمْ يُؤْذِها الدِّيكُ بصوتِ تَغْرِيدْ ولَمْ تُعالِجْ غَلَقاً باقْليدْ

والمِقْلِيدُ: لغةٌ في الإِقْلِيدِ، والجمع: مَقَالِيد.

وللمفسرين في المقاليد قولان.

أحدهما: المفاتيح، قاله ابن عباس.

والثاني: الخزائن، قاله الضحاك. وقال الزجاج: تفسيره: أن كل شيء في السموات والأرض، فهو خالقه وفاتح بابه. قال المفسرون: مفاتيح السموات: المطر، ومفاتيح الأرض: النبات.