التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً
٩٨
فَأُوْلَـٰئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً
٩٩
-النساء

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { إِلا المستضعفين } سبب نزولها: أن المسلمين قالوا في حق المستضعفين من المسلمين بمكة: هؤلاء بمنزلة الذين قتلوا ببدر، فنزلت هذه الآية. قاله مجاهد. قال الزجاج: «المستضعفين» نصب على الاستثناء من قوله: { مأواهم جهنم } قال أبو سليمان: «المستضعفون» ذوو الأسنان، والنساء، والصبيان.

قوله تعالى: { لا يستطيعون حيلة } أي: لا يقدرون على حيلة في الخروج من مكة ولا على نفقةٍ، ولا قوّةٍ.

وفي قوله تعالى: { ولا يهتدون سبيلاً } قولان.

أحدهما: أنهم لا يعرفون الطريق إِلى المدينة، قاله ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد.

والثاني: أنهم لا يعرفون طريقاً يتوجّهون إِليه، فإن خرجوا هلكوا، قاله ابن زيد. وفي «عسى» قولان. أحدهما: أنها بمعنى الإِيجاب، قاله الحسن. والثاني: أنها بمعنى الترجّي. فالمعنى: أنهم يرجون العفو، قاله الزجاج.