التفاسير

< >
عرض

مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ
١٥
-محمد

زاد المسير في علم التفسير

{ مَثَلُ الجَنَّةِ التي وعد المتقون } أي: صِفَتُها وقد شرحناه في [الرعد: 35]. و"المتَّقون" عند المفسرين: الذين يَتَّقون الشِّرك. و"الآسِن" المتغيِّر الرِّيح، قاله أبو عبيدة، والزجاج. وقال ابن قتيبة: هو المتغير الرِّيح والطَّعم و"الآجِن" نحوه. وقرأ ابن كثير { غيرِ أسِنٍ } بغير مد. وقد شرحنا قوله: { لَذَّةٍ للشّارِبين } في [الصافات: 46].

قوله تعالى: { من عسلٍ مُصَفّىً } أي: من عسل ليس فيه عكر ولا كدر كعسل أهل الدنيا.

قوله تعالى: { كمَنْ هو خالدٌ في النار } قال الفراء: أراد مَنْ كان في هذا النعيم، كمن هو خالد في النار؟!.

قوله تعالى: { ماءً حميماً } أي: حارا شديد الحرارة. و"الأمعاء" جميع ما في البطن من الحوايا.