قوله تعالى: { فلما رأى القمر } قال ابن قتيبة: سمي القمر قمراً لبياضه؛ والأقمر: الأبيض؛ وليلة قمراء، أي: مضيئة. فأما البازغ، فهو الطالع. ومعنى { لئن لم يهدني } لئن لم يثبِّتني على الهدى. فان قيل: لم قال في الشمس: هذا، ولم يقل: هذه؟ فعنه أربعة أجوبه.
أحدها: أنه رأى ضوء الشمس لا عينها، قاله محمد بن مقاتل. والثاني: أنه أراد هذا الطالع ربي، قاله الأخفش. والثالث: أن الشمس بمعنى الضياء والنور، فحمل الكلام على المعنى. والرابع: أن الشمس ليس في لفظها علامة من علامات التأنيث، وإنما يشبه لفظها لفظ المذكَّر، فجاز تذكيرها. ذكره والذي قبله ابن الانباري.