قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتولَّوا قوماً غضب الله عليهم } وهم اليهود، وذلك أن ناساً من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود أخبار المسلمين، يتقرَّبون إليهم بذلك ليصيبوا من ثمارهم وطعامهم، فنزلت هذه الآية.
قوله تعالى: { قد يئسوا من الآخرة } وذلك أن اليهود بتكذيبهم محمداً، وهم يعرفون صدقه، قد يئسوا من أن يكون لهم في الآخرة خير، والمعنى: قد يئسوا من ثواب الآخرة، هذا قول الجمهور، وهو الصحيح. وقال قتادة: قد يئسوا أن يبعثوا، { كما يئس الكفار } فيه قولان.
أحدهما: كما يئس الكفار مِن بعث مَن في القبور، قاله ابن عباس.
والثاني: كما يئس الكفار الذين ماتوا من ثواب الآخرة، لأنهم أيقنوا بالعذاب، قاله مجاهد.