التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
٢٨
قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٢٩
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ
٣٠
-الملك

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { قل أرأيتم إن أهلكني الله } بعذابه { ومن معيَ } من المؤمنين. قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم: «معيَ» بفتح الياء. وقرأ أبو بكر عن عاصم، والكسائي: «معي» بالإسكان { أو رَحِمَنَا } فلم يعذِّبْنَا { فَمَنْ يجير الكافرين } أي يمنعهم ويؤمِّنُهم { من عذاب أليم } ومعنى الآية: إنا مع إِيماننا، بين الخوف الرَّجاء: فمن يجيرُكم مع كفركم من العذاب؟! أي: لأنه لا رجاء لكم كرجاء المؤمنين { قل هو الرحمن } الذي نعبُدُ { فستعلمون } وقرأ الكسائي: «فسيعلمون» بالياء عند معاينة العذاب مَن الضالُّ نَحْن أم أنتم.

قوله تعالى: { إن أصبح ماؤكم غَوْراً } قد بيَّنَّاه في [الكهف:41] { فمن يأتيكم بماءٍ معينٍ؟! } أي: بماءٍ ظاهر تراه العيون، وتناله الأرشية.