التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
١٠
-الأعراف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولقد مكنَّاكم في الأرض } فيه قولان.

أحدهما: مكنَّاكم إياها. والثاني: سهَّلنا عليكم التصرف فيها.

وفي المعايش قولان.

أحدهما: ما تعيشون به من المطاعم والمشارب.

والثاني: ما تتوصَّلون به إلى المعايش، من زراعة، وعمل، وكسب. وأكثر القراء على ترك الهمز في «معايش» وقد رواها خارجة عن نافع مهموزة. قال الزجاج: وجميع النحويين البصريين يزعمون أن همزها خطأ، لأن الهمز إنما يكون في الياء الزائدة، نحو صحيفة وصحائف؛ فصحيفة من الصحف؛ والياء زائدة، فأما معايش، فمن العيش، فالياء أصلية.

قوله تعالى: { قليلاً ما تشكرون } أي: شكركم قليل. وقال ابن عباس: يريد: أنكم غير شاكرين.