قوله تعالى: { فاهبط منها } في هاء الكناية قولان.
أحدهما: أنها ترجع إلى السماء، لأنه كان فيها، قاله الحسن.
والثاني: إلى الجنة، قاله السدي.
قوله تعالى: { فما يكون لك أن تتكبر فيها } إن قيل: فهل لأحد أن يتكبر في غيرها؟ فالجواب: أن المعنى: ما للمتكبر أن يكون فيها، وإنما المتكبر في غيرها. وأما الصاغر، فهو الذليل. والصغار: الذل. قال الزجاج: استكبر إبليس بابائه السجود، فأعلمه الله أنه صاغر بذلك.