قوله تعالى: {فاذا جاءتهم الحسنة} وهي: الغيث والخصب وسعة الرزق والسلامة {قالوا لنا هذه} أي: نحن مستحقوها على ما جرى لنا من العادة في سعة الرزق، ولم يعلموا أنه من الله فيشكُروا عليه. {وإن تصبهم سيئة} وهي القحط والجدب والبلاء {يطَّيروا بموسى ومن معه} أي: يتشاءموا بهم. وكانت العرب تزجر الطير، فتتشاءم بالبارح، وهو الذي يأتي من جهة الشمال، وتتبرك بالسانح، وهو الذي يأتي من جهة اليمين.
قوله تعالى: {ألا إنما طائرهم عند الله} قال أبو عبيدة: «ألا» تنبيه وتوكيد ومجاز. {طائرهم} حظهم ونصيبهم وقال ابن عباس: {ألا إنما طائرهم عند الله} أي: إن الذي أصابهم من الله. وقال الزجاج: المعنى: ألا إن الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وُعدوا به في الآخرة، لا ما ينالهم في الدنيا.