قوله تعالى: {فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً} أي: من العذاب؟ وهذا سؤال تقرير وتعيير. (قالوا نعم). قرأ الجمهور بفتح العين في سائر القرآن، وكان الكسائي يكسرها. قال الأخفش: هما لغتان.
قوله تعالى: {فأذَّن مؤذِّن بينهم} أي نادى منادٍ. {ان لعنةُ الله} قرأ ابن كثير في رواية قنبل، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم: {أنْ لعنةُ الله} خفيفة النون ساكنة. وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي: «أنّ» بالتشديد «لعنةَ الله» بالنصب. قال الأخفش: و«أنْ» في قوله:
{ أن تلكم الجنة } [الأعراف: 43] وقوله: {أن لعنةُ الله}، وقوله: { أن الحمد لله } [يونس: 10] و {أن قد وجدنا} هي «أنّ» الثقيلة خففت. قال الشاعر:
في فِتْيَةٍ كَسُيْوفِ الهِنْدِ قَد عَلِمُوا أنْ هَالِكٌ كلُّ من يَحْفَى ويَنْتَعِلُ
وأنشد أيضاً: أُكاشِرُهُ وَأعْلَمُ أَنْ كِلاَنَا عَلَى ما سَاءَ صَاحِبَه حَرِيْصُ
ومعناه: أنه كلانا؛ وتكون «أن قد وجدنا» في معنى: أي. قال ابن عباس: والظالمون هاهنا: الكافرون. قوله تعالى: {الذين يصدُّون عن سبيل الله} أي: أذن المؤذن ان لعنة الله على الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله، وهو الإسلام.
{ { ويبغونها عوجاً } } مفسَّر في [آل عمران: 99]. {وهم بالآخرة} أي: وهم بِكَوْن الآخرة كافرون.