قوله تعالى: { واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة } قال ابن عباس: هذا خطاب لأبي لبابة، لأنه كانت له أموال وأولاد عند بني قريظة. فأما الفتنة، فالمراد بها: الابتلاء والامتحان الذي يُظهر ما في النفس من اتِّباع الهوى أو تجنُّبِه { وأن الله عنده أجر عظيم } خير من الأموال والأولاد.
قوله تعالى: { إن تتقوا الله } أي: بترك معصيته، واجتناب الخيانة لله ورسوله.
قوله تعالى: { يجعل لكم فرقاناً } فيه أربعة أقوال.
أحدها: أنه المخرج، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال عكرمة، ومجاهد، والضحاك، وابن قتيبة. والمعنى: يجعل لكم مخرجاً في الدين من الضلال.
والثاني: أنه النجاة، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال قتادة، والسدي.
والثالث: أنه النصر، رواه الضحاك عن ابن عباس، وبه قال الفراء.
والرابع: أنه هدى في قلوبهم يفرقون به بين الحق والباطل، قاله ابن زيد، وابن إسحاق.