قوله تعالى: { ولا تعجبك أموالهم } سبق تفسيره [التوبة: 55].
قوله تعالى: { وإذا أنزلت سورة } هذا عامّ في كل سورة. وقال مقاتل: المراد بها: سورة (براءة).
قوله تعالى: { أن آمنوا } أي: بأن آمنوا. وفيه ثلاثة أوجه.
أحدها: استديموا الإيمان. والثاني: افعلوا فعل من آمن. والثالث: آمنوا بقلوبكم كما آمنتم بألسنتكم. فعلى هذا يكون الخطاب للمنافقين.
قوله تعالى: { استأذنك } أي: في التخلف { أولو الطَّول } يعني: الغنى، وهم الذين لا عذر لهم في التخلُّف، وفي «الخوالف» قولان.
أحدهما: أنهم النساء، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وشمر بن عطية، وابن زيد، والفراء. وقال أبو عبيدة: يجوز أن تكون الخوالف هاهنا النساء، ولا يكادون يجمعون الرجال على تقدير فواعل، غير أنهم قد قالوا: فارس، والجميع: فوارس، وهالك [في قوم] هوالك. قال ابن الأنباري: الخوالف لا يقع إلا على النساء، إذ العرب تجمع فاعلة: فواعل، فيقولون: ضاربة، وضوارب، وشاتمة، وشواتم؛ ولا يجمعون فاعلاً: فواعل، إلا في حرفين: فوارس، وهوالك؛ فيجوز أن يكون مع الخوالف: المتخلفات في المنازل. ويجوز أن يكون: مع المخالفات العاصيات. ويجوز أن يكون: مع النساء العجزة اللاتي لا مدافعة عندهن.
والقول الثاني: أن الخوالف خساس الناس وأدنياؤهم، يقال: فلان خالفة أهله: إذا كان دونهم، ذكره ابن قتيبة؛ فأما «طَبَع» فقال أبو عبيدة: معناه: ختم. و{ الخيرات } جمع خَيْرة. وللمفسرين في المراد بالخيرات ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها الفاضلات من كل شيء، قاله أبو عبيدة. والثاني: الجواري الفاضلات، قاله المبرِّد. والثالث: غنائم الدنيا، ومنافع الجهاد، ذكره الماوردي.