التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
٧٠
-يوسف

تفسير القرآن

{ بِجَهَازِهِمْ } الطعام وحمل البعير لأخيهم { السِّقَايَةَ } والصواع واحد "ع"، وكل شيء يشرب فيه فهو صواع، قال:

نشرب الخمر بالصواع جهارا وترى المتك بيننا مستعارا

وكان إناء الملك الذي يشرب فيه من فضة، أو ذهب، كال به طعامهم مبالغة في إكرامهم، أو هو المكوك العادي الذي تلتقي طرفاه. { أَذَّنَ } نادى مناد { الْعِيرُ } الرفقة، أو الإبل المرحولة المركوبة. { لَسَارِقُونَ } جَعْلُ السقاية في رحل أخيه عصيان، فعله الكيّال ولم يأمر به يوسف، أو فعله يوسف فلما فقد الكيال السقاية ظن أنهم سرقوها فقال: { إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ }، أو كانت خطيئة ليوسف جوزي عليه بقولهم: { إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ } [يوسف: 77] أو كان النداء بأمر يوسف وعني بالسرقة سرقتهم ليوسف من أبيه وذلك صدق، لأنهم كالسارق لخيانتهم لأبيهم.