التفاسير

< >
عرض

يَمْحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ
٣٩
-الرعد

تفسير القرآن

{ يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ } من أمور الخلق فيغيرها إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يغيران "ع"، أو له كتابان أحدهما أم الكتاب لا يمحو منه شيئاً، والثاني يمحو منه ما يشاء ويثبت كلما أراد أن ينسخ ما يشاء من أحكام كتابه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه، أو يمحو ما جاء أجله ويثبت من لم يأت أجله، أو يمحو ما يشاء من الذنوب بالمغفرة ويثبت ما يشاء فلا يغفره، أو يختم للرجل بالشقاء فيمحو ما سلف من طاعته أو يمحو بخاتمته من السعادة ما تقدم من معصيته"ع" (أم الكتاب) حلاله وحرامه، أو جملة الكتاب، أو علم الله ـ تعالى ـ بما خلق وما هو خالق، أو الذكر "ع" أو الكتاب الذي لا يبدل، أو أصل الكتاب في اللوح المحفوظ.