التفاسير

< >
عرض

وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱليَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِٱلوَصِيدِ لَوِ ٱطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً
١٨
-الكهف

تفسير القرآن

{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً }، لأن أعينهم مفتوحة يتنفسون ولا يتكلمون، أو لأنهم يقلبون يميناً وشمالاً. { وَنُقَلِّبُهُمْ } تقليب النيام لئلا تأكلهم الأرض، أو كل ستة أشهر على جنب "ع"، أو لم يقلبوا إلا في التسع بعد الثلاثمائة { وَكَلْبُهُم } من جملة الكلاب اسمه "حمران" أو "قطمير" أو هو إنسان طباخ لهم، أو راعي { بِالْوَصِيدِ } لعله العتبة، أو الفناء "ع"، أو الصعيد والتراب، أو الباب أو الحظيرة. { رُعْباً } فزعاً لطول أظفارهم وأشعارهم ولما ألبسوا من الهيبة لئلا يصل إليهم أحد حتى يبلغ الكتاب أجله، ولما غزا ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنه ـ مع معاوية بحر الروم فانتهوا إلى الكهف عزم معاوية أن يدخل عليهم فينظر إليهم، فقال ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ: ليس هذا لك فقد منعه الله ـ تعالى ـ من هو خير منك، فقال: { لَوِ أطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ } الآية فأرسل إليهم جماعة فلما دخلوا الكهف أرسل الله ـ تعالى ـ ريحاً فأخرجتهم. قيل كان رئيسهم نبياً اتبعوه وآمنوا به فكان ذلك معجزة له.