التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
٩٧
-البقرة

تفسير القرآن

{ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ } نزلت لما قال ابن صوريا للرسول صلى الله عليه وسلم: أي ملك يأتيك بما يقول الله تعالى قال: "جبريل ـ عليه السلام ـ" قال: ذاك عدونا ينزل بالقتال والشدة، وميكائيل يأتي باليسر والرخاء. فلو كان هو الذي يأتيك آمناً بك فنزلت. وجبر: عبد، وميكا: عُبيد، وأيل: هو الله ـ تعالى ـ، وهما عبد الله وعُبيد الله، قاله ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ: ولم يخالف فيه أحد، وخُصا بالذكر وإن دخلا في عموم الملائكة تشريفاً وتكريماً، أو نص عليهما لأنهم يزعمون أنهم ليسوا بأعداء الله ـ تعالى ـ ولملائكته أجمع بل هم أعداء لجبريل وحده, فأبطل مثل هذا التأويل بذكر جبريل ـ عليه السلام ـ.