التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَسْتَوِي ٱلْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
١٢
-فاطر

تفسير القرآن

{ فُرَاتٌ } أي عذب كقولهم حسن جميل { أُجَاجٌ } مُرّ من أجة النار كأنه يحرق لمرارته { لَحْماً طَرِيّاً } الحيتان منهما { وَتَسْتَخْرِجُونَ } الحلية من الملح دون العذب، أو في البحر الملح عيون عذبة يخرج اللؤلؤ فيما بينهما عند التمازج، أو من مطر السماء و { لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } بالتجارة في الفلك.
{ وَلا تَزِرُ } لا تحمل نفس ذنوب أخرى ومنه الوزير لتحمله أثقال الملك بتدبيره { وَإِن تَدْعُ } نفس مثقلة بالذنوب إلى تحمل ذنوبها لم تجد من يحمل عنها شيئاً وإن كان المدعو للتحمل قريباً مناسباً ولو تحمل ما قبل تحمله لقوله ـ تعالى ـ { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ } { بِالْغَيْبِ } في السر حيث لا يراه أحد أو في التصديق بالآخرة.