التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ ٱلْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
٤
-محمد

تفسير القرآن

{ الَّذِينَ كَفَرُواْ } عبدة الأوثان، أو كل كافر من كتابي أو مشرك إذا لم يكن ذمة أو عهد. { فَضَرْبَ الرِّقَابِ } بالقتل صبراً عند القدرة، أو قتالهم بالسلاح واليدين. { أَثْخَنتُمُوهُمْ } ظفرتم بهم { فَشُدُّواْ الْوَثَاقَ } بالأسر { مَنّاً } بالعفوا والإطلاق { فِدَآءً } بمال، أو أسير، أو بالبيع { الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا } أثقالها من السلاح. الوزر الثقل، وزير الملك يحمل أثقاله، أو يضعون السلاح بالهزيمة، أو الموادعة، أو أوزار كفرهم بالإسلام، أو يظهر الإسلام على الدين كله، أو ينزل عيسى بن مريم. وهي منسوخة بقوله { فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ } [الأنفال: 57] أو محكمة فتخير الإمام بين المن والفداء، والقتل والاسترقاق { لانتَصَرَ مِنْهُمْ } بالملائكة، أو بغير قتال { وَالَّذِينَ قُتِلُواْ } قيل قتلى أُحد.