التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
١٦
-الحديد

تفسير القرآن

{ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ } بألسنتهم دون قلوبهم، أو قوم موسى قبل أن يبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، أو مؤمنو هذه الأمة "ع"، استبطأ قلوب المهاجرين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن "ع" قال ابن مسعود ما كان بين إسلامنا ومعاتبتنا بها إلا أربع سنين فنظر بعضنا إلى بعض يقول ما أحدثنا قال الحسن يستبطئهم وهم أحب خلقه إليه، أو ملوا مثله فقالوا: حدثنا يا رسول الله فنزل { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } [يوسف: 3] ثم ملوا أخرى فقالوا حدثنا فنزل { ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ } [الزمر: 23] ثم ملوا أخرى فقالوا حدثنا فنزلت { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ } يإنِ: يحن يخشع يلين، أو يذل، أو يخرج { لِذِكْرِ اللَّهِ } القرآن { وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } القرآن، أو الحلال والحرام.