التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
١٥٧
-الأعراف

تفسير القرآن

{ الأُمِّىَّ } لأنه لا يكتب، أو لأنه من أم القرى ـ مكة ـ أو لأنه من أمة أمية هي العرب. { بِالْمعْرُوفِ } بالحق، لأن العقول تعرف صحته. { الْمُنكَرِ } الباطل لإنكارها صحته. { الطَّيِّبَاتِ } الشحوم المحرمة عليهم، أو ما حرمته الجاهلية من البحيرة والسائبة والوصية والحام. { الْخَبَائِثَ } لحم الخنزير والدماء. { إِصْرَهُمْ } العهد على العمل بما في التوراة، أو تشديدات دينهم كتحريم السبت والشحوم والعروق وغير ذلك. { وَالأَغْلآَلَ } قوله: { غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ } [المائدة: 64] أو عهده فيما حرمه عليهم سماه غلاًّ للزومه. { وَعَزَّرُوهُ } عظَّموه، أو منعوه من عدوه. { النُّورَ } القرآن، يسمون ما ظهر ووضح نوراً. { أُنزِلَ مَعَهُ } عليه، أو في زمانه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " أي الخلق أعجب إليكم إيماناً؟ قالوا: الملائكة؟ فقال: هم عند ربهم فما لهم لا يؤمنون؟ فقالوا: النبيون، فقال: النبيون يُوحى إليهم فما لهم لا يؤمنون؟ قالوا: نحن، فقال: أنا فيكم فما لكم لا تؤمنون قالوا: فمَن، قال: قوم يكونون بعدكم فيجدون كتاباً في ورق فيؤمنون به" هذا معنى قوله { وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ }.