التفاسير

< >
عرض

لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
٦٨
-الأنفال

تفسير القرآن

{ أَخَذْتُمْ } من الفداء، { لَّوْلا كِتَابٌ } سبق لأهل بدر أن لا يعذبوا لمسهم في أخذ الفداء عذاب عظيم، أو سبق في إحلال الغنائم لمسهم في تعجلها من أهل بدر عذاب عظيم، أو سبق بأن لا يعذب من أتى عملاً على جهالة، أو الكتاب القرآن المقتضي لغفران الصغائر، ولما شاور الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قومك وعشيرتك فاستبقهم لعل الله ـ تعالى ـ أن يهديهم، وقال عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ: أعداء الله ـ تعالى ـ ورسوله كذبوك وأخرجوك فاضرب أعناقهم، فمال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قول أبي بكر ـ رضي الله تعالى عنه ـ، وأخذ الفداء ليقوى به المسلمون، وقال: أنتم عالة ـ يعني للمهاجرين ـ فلما نزلت هذه الآية قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ: " "لو عذبنا في هذا الأمر ـ يا عمر ـ لما نجا غيرك" " ثم، أحل الغنائم، بقوله ـ تعالى ـ { فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ } [الأنفال: 69].