التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ
٣٣
-التوبة

تفسير القرآن

{ بِالْهُدَى } الهدى البيان، { وَدِينِ الْحَقِّ } الإسلام، أو كلاهما واحد، أو الهدى الدليل، ودين الحق المدلول، أو بالهدى إلى دين الحق. { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } عند نزول عيسى ـ عليه السلام ـ فلا يعبد الله ـ تعالى ـ إلا بالإسلام، أو يطلعه على شرائع الدين كله، أو يظهر دلائله وحججه، أو يرعب المشركين من أهله، أو لما أسلمت قريش انقطعت رحلتاهم إلى الشام واليمن لتباينهم في الدين فذكروا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ } في الشام واليمن وقد أظهره الله ـ تعالى ـ أو الظهور: الاستعلاء، والإسلام أعلى الأديان كلها.