التفاسير

< >
عرض

وَٱلْعَصْرِ
١
إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ
٢
إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ
٣
-العصر

مدارك التنزيل وحقائق التأويل

مختلف فيها وهي ثلاث آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَٱلْعَصْرِ } أقسم بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله تعالى: { { وَٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ } [البقرة: 238] صلاة العصر في مصحف حفصة، ولأن التكليف في أدائها أشق لتهافت الناس في تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار واشتغالهم بمعايشهم، أو أقسم بالعشي كما أقسم بالضحى لما فيها من دلائل القدرة، أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب، وجواب القسم { إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ لَفِى خُسْرٍ } أي جنس الإنسان لفي خسران من تجاراتهم { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ } فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا فربحوا وسعدوا { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقّ } بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره وهو الخير كله من توحيد الله وطاعته واتباع كتبه ورسله { وَتَوَاصَوْاْ بٰلصَّبْرِ } عن المعاصي وعلى الطاعات وعلى ما يبلو به الله عباده، { وَتَوَاصَوْاْ } في الموضعين فعل ماضٍ معطوف على ماض قبله والله أعلم.