التفاسير

< >
عرض

وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
١٢٧
إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ
١٢٨
-النحل

مدارك التنزيل وحقائق التأويل

{ وَاصْبِرْ } أنت فعزم عليه بالصبر { وَمَا صبَرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ } أي بتوفيقه وتثبيته { وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } على الكفار أن لم يؤمنوا وعلى المؤمنين وما فعل بهم الكفار فإنهم وصلوا إلى مطلوبهم { وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } { ضِيق } مكي. والضيق تخفيف الضيق أي في أمر ضيق ويجوز أن يكونا مصدرين كالقيل والقول، والمعنى ولا يضيقن صدرك من مكرهم فإنه لا ينفذ عليك { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا والَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } أي هو ولي الذين اجتنبوا السيئات وولي العاملين بالطاعات. قيل: من اتقى في أفعاله وأحسن في أعماله كان الله معه في أحواله. ومعيته نصرته في المأمور وعصمته في المحظور.