التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ
٧٣
وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
٧٤
وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ
٧٥
وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
٧٦
-الأنبياء

مدارك التنزيل وحقائق التأويل

{ وَجَعَلْنَـٰهُمْ أَئِمَّةً } يقتدى بهم في الدين { يَهْدُونَ } الناس { بِأَمْرِنَا } بوحينا { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرٰتِ } وهي جميع الأعمال الصالحة وأصله أن تفعل الخيرات ثم فعلا الخيرات ثم فعل الخيرات. وكذلك قوله { وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة } والأصل وإقامة الصلاة إلا أن المضاف إليه جعل بدلاً من الهاء { وَكَانُواْ لَنَا عَـٰبِدِينَ } لا للإصنام فأنتم يا معشر العرب أولاد إبراهيم فاتبعوه في ذلك.

{ وَلُوطاً } انتصب بفعل يفسره { آتَيْنَاهُ حُكْمًا } حكمة وهي ما يجب فعله من العمل أو فصلاً بين الخصوم أو نبوة { وَعِلْماً } فقهاً { وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ } من أهلها وهي سدوم { ٱلَّتِى كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَـٰئِثَ } اللواطة والضراط وحذف المارة بالحصى وغيرها { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْء فَـٰسِقِينَ } خارجين عن طاعة الله { وَأَدْخَلْنَـٰهُ فِى رَحْمَتِنَا } في أهل رحمتنا أو في الجنة { إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } أي جزاء له على صلاحه كما أهلكنا قومه عقاباً على فسادهم { وَنُوحاً } أي واذكر نوحاً { إِذْ نَادَىٰ } أي دعا على قومه بالهلاك { مِن قَبْلُ } من قبل هؤلاء المذكورين { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ } أي دعاءه { فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ } أي المؤمنين من ولده وقومه { مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } من الطوفان وتكذيب أهل الطغيان.