{ وَإِنَّ لَكُمْ فِى ٱلأَنْعَـٰمِ } جمع نعم وهي الإبل والبقر والغنم { لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ } وبفتح النون: شامي ونافع وأبو بكر وسقى وأسقى لغتان { مّمَّا فِى بُطُونِهَا } أي نخرج لكم من بطونها لبناً سائغاً { وَلَكُمْ فيِهَا مَنَـٰفِعُ كَثِيرَةٌ } سوى الألبان وهي منافع الأصواف والأوبار والأشعار { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } أي لحومها { وَعَلَيْهَا } وعلى الأنعام في البر { وَعَلَى ٱلْفُلْكِ } في البحر { تُحْمَلُونَ } في أسفاركم، وهذا يشير إلى أن المراد بالأنعام الإبل لأنها هي المحمول عليها في العادة فلذا قرنها بالفلك التي هي السفائن لأنها سفائن البر قال ذوا الرمة
سفينة بر تحت خدي زمامها
يريد ناقته.
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحِّدوه { مَا لَكُم مّنْ إِلَـٰهٍ } معبود { غَيْرُهُ } بالرفع على المحل: وبالجر على اللفظ، والجملة استئناف تجري مجرى التعليل للأمر بالعبادة { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } أفلا تخافون عقوبة الله الذي هو ربكم وخالقكم إذا عبدتم غيره مما ليس من استحقاق العبادة في شيء