التفاسير

< >
عرض

فَرِحِينَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
١٧٠
-آل عمران

لباب التأويل في معاني التنزيل

{ فرحين بما آتاهم الله من فضله } يعني بما أعطاهم من الثواب والكرامة والإحسان والإفضال في دار النعيم { ويستبشرون } أي يفرحون والاستبشار هو الفرح والسرور الذي يحصل للإنسان عند البشارة { بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم } يعني من إخوانهم الذين تركوهم أحياء في الدنيا على منهج الإيمان والجهاد لعلمهم بأنهم إذا استشهدوا سألوا الله عز وجل أن يخبر إخوانهم بما ناولوا من الخير والكرامة ليرغبوا في الجهاد فأخبرهم الله عز وجل إني قد أنزلت على نبّي محمد صلى الله عليه وسلم وأخبرته بحالكم وما صرتم إليه من الكرامة وأن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أخبر إخوانكم بذلك ففرحوا بذلك واستبشروا { أن لا خوف عليهم } يعني في الآخرة { ولا هم يحزنون } يعني على ما فاتهم من نعيم الدنيا.