التفاسير

< >
عرض

وَأَنِـيبُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
٥٤
وَٱتَّبِعُـوۤاْ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُـمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُـمُ ٱلْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ
٥٥
-الزمر

لباب التأويل في معاني التنزيل

قوله عزَّ وجل: { وأنيبوا إلى ربكم } أي ارجعوا إليه بالتوبة والطاعة { وأسلموا له } أي أخلصوا له التوحيد { من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } أي لا تمنعون منه { واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم } يعني القرآن لأنه كله حسن ومعنى الآية على ما قاله الحسن الزموا طاعة الله واجتنبوا معصيته فإنه أنزل في القرآن ذكر القبيح ليجتنب وذكر الأدون لئلا يرغب فيه وذكر الأحسن لتؤثره وتأخذ به وقيل الأحسن إتباع الناسخ وترك العمل بالمنسوخ { من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون } يعني غافلين عنه.