التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
٤
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ
٥
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ
٦
خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ
٧
-القمر

لباب التأويل في معاني التنزيل

{ ولقد جاءهم } يعني أهل مكة { من الأنباء } أي من أخبار الأمم الماضية المكذبة في القرآن { ما فيه مزدجر } أي منتهى وموعظة { حكمة بالغة } يعني القرآن حكمة تامة قد بلغت الغاية { فما تغني النذر } يعني أي غنى تغني النذر إذا خالفوهم وكذبوهم { فتول عنهم } أي أعرض عنهم نسختها آية القتال { يوم يدع الداع } أي اذكر يا محمد يوم يدع الداعي وهو إسرافيل ينفخ في الصور قائماً على صخرة بيت المقدس { إلى شيء نكر } أي منكر فظيع لم يروا مثله، فينكرونه استعظاماً له { خشعاً } وقرىء خاشعاً { أبصارهم } أي ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب { يخرجون من الأجداث } يعني من القبور { كأنهم جراد منتشر } مثل في كثرتهم وتموج بعضهم في بعض حيارى فزعين.