التفاسير

< >
عرض

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ
٥
بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ
٦
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
٧
فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ
٨
-القلم

لباب التأويل في معاني التنزيل

قوله تعالى: { فستبصر } أي يا محمد { ويبصرون } يعني أهل مكة إذا نزل بهم العذاب { بأيكم المفتون } قال ابن عباس معناه بأيكم المجنون وقيل الباء بمعنى "في" معناه فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أو فريقهم وقيل المفتون هو الشيطان الذي فتن بالجنون { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } معناه إنهم رموه بالجنون والضلال ووصفوا أنفسهم بالعقل والهداية فأعلم الله تعالى أنه هو العالم بالفريقين الضال والمهتدي والمجنون والعاقل { فلا تطع المكذبين } يعني مشركي مكة وذلك أنهم دعوه إلى دين آبائه فنهاه الله أن يطيعهم.