التفاسير

< >
عرض

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
١٩
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
٢٠
ثُمَّ نَظَرَ
٢١
ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ
٢٢
ثُمَّ أَدْبَرَ وَٱسْتَكْبَرَ
٢٣
فَقَالَ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ
٢٤
إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ قَوْلُ ٱلْبَشَرِ
٢٥
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
٢٦
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ
٢٧
لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ
٢٨
لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ
٢٩
-المدثر

لباب التأويل في معاني التنزيل

{ فقتل كيف قدر } أي عذب، وقيل لعن كيف قدر وهو على طريق التعجب والإنكار والتوبيخ { ثم قتل كيف قدر } كرره للتأكيد، وقيل معناه لعن على أي حال قدر من الكلام { ثم نظر } أي في طلب ما يدفع به القرآن ويرده { ثم عبس وبسر } أي كلح وقطب وجهه كالمهتم المتفكر في شيء يدبره { ثم أدبر } أي عن الإيمان { واستكبر } أي حين دعى إليه { فقال إن هذا } الذي يقوله محمد ويقرؤه { إلا سحر يؤثر } يروى ويحكى عن السحرة { إن هذا إلا قول البشر } يعني يساراً وجبراً فهو يأثره عنهما الله قال الله تعالى: { سأصليه } أي سأدخله { سقر } هو اسم من أسماء جهنّم وقيل آخر دركاتها { وما أدراك ما سقر } أي وما أعلمك أي شيء هي سقر، وإنما ذكره على سبيل التّهويل والتّعظيم لأمرها { لا تبقي ولا تذر } قيل هما بمعنى كما تقول صد عني وأعرض عني وقيل لا بد من الفرق وإلا لزم التكرار فقيل معناه لا تبقى أحداً من المستحقين للعذاب إلا أخذته، ثم لا تذر من لحوم أولئك شيئاً إلا أكلته وأهلكته، وقيل لا يموت فيها ولا يحيا أي لا تبقى من فيها حياً ولا تذر من فيها ميتاً كلما احترقوا جددوا وأعيدوا، وقيل لا تبقى لهم لحماً ولا تذر منهم عظماً، وقيل لكل شيء ملال وفترة إلا جهنم ليس لها ملال ولا فترة فهي لا تبقى عليهم ولا تذرهم { لواحة للبشر } جمع بشرة أي مغيرة للجلد حتى تجعله أسود قال مجاهد: تلفح الجلد حتى تدعه أشد سواداً من اللّيل وقال ابن عباس: محرقة للجلد، وقيل تلوح لهم جهنم حتى يروها عياناً.