التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا
٤٥
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا
٤٦
-النازعات

لباب التأويل في معاني التنزيل

{ إنما أنت منذر من يخشاها } أي إنما ينفع إنذارك من يخافها. { كأنهم } يعني الكفار { يوم يرونها } أي يعاينون يوم القيامة. { لم يلبثوا } أي في الدنيا، وقيل في قبورهم { إلا عشية أو ضحاها }.
فإن قلت العشية ليس لها ضحى فما معنى قوله { أو ضحاها }؟
قلت قيل إن الهاء والألف صلة، والمعنى لم يلبثوا إلا عشية، أو ضحى، وقيل إضافة الضّحى إلى العشية، إضافة إلى يومها، كأنه قال: إلا عشية أو ضحى يومها. والله أعلم بمراده وأسرار كتابه.