{ وجوه يومئذ مسفرة } أي مشرقة مضيئة من أسفر الصبح إذا أضاء، وقيل مسفرة من قيام اللّيل، وقيل من أثر الوضوء، وقيل من الغبار في سبيل الله { ضاحكة } أي عند الفراغ من الحساب { مستبشرة } أي بالسرور فرحة بما تنال من كرامة الله، ورضوانه. ثم وصف الأشقياء فقال تعالى: { ووجوه يومئذ عليها غبرة } أي سواد وكآبة للهم الذي نزل بهم { ترهقها قترة } أي تعلوها، وتغشاها ظلمة، وكسوف وقال ابن عباس: تغشاها ذلة والفرق بين الغبرة والقترة أن الغبرة ما كان أسفل في الأرض، والقترة ما ارتفع من الغبار فلحق بالسماء { أولئك } أي الذين صنع بهم هذا { هم الكفرة الفجرة } جميع كافر وفاجر والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده وأسرار كتابه.