التفاسير

< >
عرض

قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ
٤١
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ
٤٢
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ
٤٣
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ
٤٤
-الحجر

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله سبحانه: { هَٰذَا صِرَٰطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ }: المعنى: هذا أمر إِلَيَّ يصيرُ؛ والعربُ تقول: طريقُكَ في هذا الأمْرِ علَى فلانٍ، أي: إِليه يصيرُ النظر في أمْرِكَ، والآيةُ تتضمَّن وعيداً، وظاهرُ قوله: { عِبَادِي }: الخصوصُ في أهْل الإِيمانِ والتقوَى، فيكون ٱلاستثناءُ منقطعاً، وإِن أخذْنا العِبَادَ عموماً، كان ٱلاستثناءُ متصلاً، ويكون الأقلُّ في القَدْر من حيثُ لا قَدْرَ للكفار؛ والنظَرُ الأولُ أحسنُ، وإِنما الغَرَضُ ألاَّ يَقع في ٱلاستثناءِ الأَكْثَرُ من الأقل، وإِن كان الفقهاءُ قَدْ جَوَّزُوهُ.

وقوله: { لَمَوْعِدُهُمْ }: أي: موضعُ ٱجتماعهم، عافانا اللَّهُ من عذابه بمَنِّه، وعامَلَنَا بمَحْضِ جُوده وكرمه.