التفاسير

< >
عرض

فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً
١٧
قَالَتْ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً
١٨
قَالَ إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً
١٩
-مريم

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله سبحانه: { فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً }، أيْ: لتستتر به عن الناس؛ لعبادتها. «والروح»: جبريلُ عليه السلام.

وقوله تعالى: { قَالَتْ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً }، المعنى: قالت مريمُ للملك الذي تمثل لها بشراً، لما رأَتْهُ قد خرق الحِجَاب الَّذي اتخذته؛ فأساءت به الظن: أَعود بالرحمٰن منك إن كنت ذا تُقًى، فقال لها جبريلُ عليه السلام: { إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلَـٰماً زَكِيّاً }.

وقرأ أَبو عمرو، ونافعٌ بخلاف عنه «لِيَهَبَ».