وقوله سبحانه: { فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً }، أيْ: لتستتر به عن الناس؛ لعبادتها. «والروح»: جبريلُ عليه السلام.
وقوله تعالى: { قَالَتْ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً }، المعنى: قالت مريمُ للملك الذي تمثل لها بشراً، لما رأَتْهُ قد خرق الحِجَاب الَّذي اتخذته؛ فأساءت به الظن: أَعود بالرحمٰن منك إن كنت ذا تُقًى، فقال لها جبريلُ عليه السلام: { إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلَـٰماً زَكِيّاً }.
وقرأ أَبو عمرو، ونافعٌ بخلاف عنه «لِيَهَبَ».