التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
١٤٦
ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ
١٤٧
-البقرة

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالَىٰ: { ٱلَّذِينَ آتَيْنَـٰهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَعْرِفُونَهُ... } الآية: الضمير في يعرفونه عائدٌ على الحق في القبلة، والتحوُّل إلى الكعبة، قال ابن عبَّاس وغيره، وقال مجاهدٌ وغيره: هو عائدٌ على محمَّد صلى الله عليه وسلم، أي: يعرفون صدْقَه ونبوَّته.

* ت *: بل وصفاتِهِ.

{ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ }: الفريقُ: الجماعةُ، وخص، [لأن] منهم من أسلم ولم يكتم والإشارة بالحق إلى ما تقدَّم على الخلاف في ضمير { يَعْرِفُونَهُ } { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } ظاهرٌ في صحَّة الكفر عناداً.

وقوله تعالى: { ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ }، أي: هو الحق، { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ }: الخطاب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم والمرادُ أمَّته، وٱمْتَرَىٰ في الشيء، إِذا شك فيه؛ ومنه: المراءُ، لأن هذا يشك في قول هذا.