وقوله سبحانه: { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } توبيخٌ لقريش على استعجالهم العذابَ، وقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم: أَسْقِطْ علينا كِسَفاً من السماء، وقولهم: أين ما تعدنا؟ ثم خاطب سبحانه نَبِيَّهُ عليه السلام بقوله: { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ }.
قال عِكْرِمَةُ: { سِنِينَ }: يريد عمر الدنيا، ثم أخبر تعالى أَنَّه لم يهلك قريةً من القُرَى إلاَّ بعد إرسال مَنْ ينذرهم عذاب اللّه عز وجل؛ ذكرى لهم وتبصرةً.
وقوله تعالى: { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ } الضمير في { بِهِ } عائد على القرآن.