التفاسير

< >
عرض

أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
٢٠٤
أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ
٢٠٥
ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ
٢٠٦
مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ
٢٠٧
وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ
٢٠٨
ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ
٢٠٩
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَاطِينُ
٢١٠
وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ
٢١١
-الشعراء

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله سبحانه: { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } توبيخٌ لقريش على استعجالهم العذابَ، وقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم: أَسْقِطْ علينا كِسَفاً من السماء، وقولهم: أين ما تعدنا؟ ثم خاطب سبحانه نَبِيَّهُ عليه السلام بقوله: { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ }.

قال عِكْرِمَةُ: { سِنِينَ }: يريد عمر الدنيا، ثم أخبر تعالى أَنَّه لم يهلك قريةً من القُرَى إلاَّ بعد إرسال مَنْ ينذرهم عذاب اللّه عز وجل؛ ذكرى لهم وتبصرةً.

وقوله تعالى: { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ } الضمير في { بِهِ } عائد على القرآن.