وَقَوْلهُ: {قُل لاَّ تُسْـئَلُونَ} الآية مُهَادَنَةَ ومُتَارَكَةٌ مَنْسُوخَةٌ.
وَقَوْلهُ تَعَالَى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا} إخْبَارٌ بِالبَعْثِ و{يَفْتَحُ} مَعْنَاه: يحكم: والفَتَّاحُ: القَاضِي، وهُو مَشْهُورٌ فِي لُغَةِ اليَمَنِ و{أَرُونِي}: هي رُؤْيَة قَلْبٍ، وهَذَا هُو الصَّحِيحُ، أي: أَروني بالحُجَّةِ والدَّلِيلِ.
وقَوْلَهُ {كَلاَّ} رَدُّ لِما تَقَرَّرَ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِي الإشْرَاكِ.
وَقَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ} الآية: إعْلاَمٌ مِنَ اللّهِ تَعَالَى بِأَنَّهُ بَعَثَ مْحَمَّداً صلى الله عليه وسلم إلَى جَمِيعِ العَالَمِ وَهِي إحْدَى خَصَائِصِهِ الَّتِي خُصَّ بِهَا مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الأَنْبِياءِ وبَاقِي الآيةِ بَيِّن.
قال أبو عُبَيْدَةَ: الوعدُ والوعيدُ والميْعَادُ: بمعنًى؛ وخُولِفَ فِي هَذا، والذِي عليه الناسُ أنَّ الوَعْدُ إذَا أُطْلِقَ فَفِي الخَيْرِ؛ وَالوَعِيدُ فِي المَكْرُوهِ؛ والمِيْعَادِ يَقَعُ لهذا ولهذا.